منتدى احلى بنات
مرحبا بكى فى منتدى احلى بنات
نحن لانريدك ان تكونى زائرة بل نريدك ان تكونى عضوة مميزة فى منتدانا المتواضع ويمكنكى ان تكونى مشرفة او فقط بادرى بالتسجيل
اذا اردتى التسجيل فيمكنك التسجيل عبر الايقونة اعلى الصفحة
لا تنسى تفعيل اشتراكك من ايميلك بعد التسجيل

تاكدى من صحة ايميلك اثناء التسجيل لتتمكنى من تنشيط حسابك

منتدى احلى بنات
مرحبا بكى فى منتدى احلى بنات
نحن لانريدك ان تكونى زائرة بل نريدك ان تكونى عضوة مميزة فى منتدانا المتواضع ويمكنكى ان تكونى مشرفة او فقط بادرى بالتسجيل
اذا اردتى التسجيل فيمكنك التسجيل عبر الايقونة اعلى الصفحة
لا تنسى تفعيل اشتراكك من ايميلك بعد التسجيل

تاكدى من صحة ايميلك اثناء التسجيل لتتمكنى من تنشيط حسابك

منتدى احلى بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احلى بنات


Got My Cursor @ 123Cursors.com

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اذا اردتى ان تكونى مشرفة فى المنتدى فبادرى بالتسجيل وارينا نشاطك
رغبة منا فى تطوير المنتدى انشانا قسم جديد لنستقبل فية اراء زوار المنتدى و اقتراحاتهم لنرضى الجميع لهذا لا تترددوا فى وضع اقتراحاتكم فى القسم وذلك لتطوير المنتدى و ارضائكم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
حكمة اليوم

 

  توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ميمي
نائبة المديرة
نائبة المديرة
ميمي


عدد المساهمات : 1203
نقاط : 399
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
العمر : 27
الموقع : https://ahlabanat2.banouta.net/

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالأربعاء سبتمبر 29, 2010 10:36 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في إحدى المدن بالمملكة كانت هناك امرأة تسكن مع زوجها وأولادها وبناتها في إحدى الأحياء وكان المسجد ملاصق لبيتها تماما إلا إن الله ابتلاها بزوج سكير.

لا يمر يوم أو يومين إلا و يضربها هي و بناتها و أولادها و يخرجهم إلى الشارع، كان أغلب من في الحي يشفقون عليها و على أبنائها و بناتها إذا مروا بها و يدخلون إلى المسجد لأداء الصلاة ثم ينصرفون إلى بيوتهم و لا يساعدونها بشئ و لو بكلمة عزاء، وكم كانوا يشاهدون تلك المرأة المسكينة و بناتها و أولادها الصغار بجوار باب بيتها تنتظر زوجها المخمور أن يفتح لها الباب و يدخلها بعد أن طردها هي و أولادها و لكن لا حياة لمن تنادى، فإذا تأكدت من انه نام جعلت احد أبنائها يقفز إلى الداخل ويفتح لها، وتدخل بيتها و تقفل باب الغرفة على زوجها المخمور إلى أن يستيقظ منسكره و تبدأ بالصلاة و البكاء بين يد الله - عز وجل - تدعو لزوجها بالهداية والمغفرة.

لم يستطع احد من جماعة المسجد بما فيهم إمام المسجد و المؤذن أن يتحدث مع هذا الزوج السكير و ينصحه، و لو من اجل تلك المرأة المعذبة و أبنائها لمعرفتهم انه رجل سكير لا يخاف الله؛ باطش؛ له مشاكل كثيرة مع جيرانه في الحي فظاً غليظ القلب لا ينكر منكراً و لا يعرف معروف و كما نقول بالعامية (خريج سجون) فلا يكاد يخرج من السجن حتى يعود إليه.

الزوجة المسكينة كانت تدعو لزوجها السكير في الثلث الأخير من الليل و تتضرع إلى الله بأسمائه العلى و بأحب أعمالها لديه أن يهدي قلب زوجها إلى الإيمان، و أكثر أيامها كانت تدعو له بينما هي و أبناءها تعاني الأمرين فلا احد يرحمها من هذا العناء غير الله فلا أخوة و لا أب و لا أم يعطف عليها الكل قد تخلى عنها و الكل لا يحس بها و بمعاناتها فقد أصبحت منبوذة من الجيران و الأهل بسبب تصرفات زوجها.

في إحدى المرات و بينما هي تزور إحدى صديقاتها في حي آخر مجاور لهم تكلمت و فتحت صدرها لصديقتها و شرحت لها معاناتها و ما يفعله بها زوجها و ببناتها و أبناءها إذا غاب تحت مفعول المسكر، تعاطفت معها صديقتها و قالت لها: اطمئني، سوف اكلم زوجي لكي يزوره و ينصحه و كان زوجها شاباً صالحا حكيماً و يحب الخير للناس و يحفظ كتاب الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فوافقت بشرط أن لا يقول له بأنها هي التي طلبت هذا حتى لا يغضب منها زوجها السكير و يضربها و يطردها من البيت إلى الشارع مرة أخرى لو علم بذلك، فوافقت على أن يكون هذا الأمر سر بينهما فقط.

ذهب زوج صديقتها إلى زوجها بعد صلاة العشاء مباشرة لزيارة زوج تلك المرأة و طرق الباب عليه فخرج له يترنح من السكر ففتح له الباب فوجده إنسان جميل المنظر له لحية سوداء طويلة و وجه يشع من النور و الجمال و لم يبلغ الخامسة و العشرين من عمره والزوج السكير كان في الأربعين من عمره على وجهه علامات الغضب و البعد عن الله -عز وجل- فنظر إليه و قال له: من أنت و ماذا تريد؟

فقال له: أنا فلان بن فلان و احبك في الله و جئتك زائرا و لم يكد يكمل حديثه حتى بصق في وجهه و سبه و شتمه و قال له بلهجة عامية شديدة الوقاحة: لعنة الله عليك يا كلب، هذا وقت يجيء فيه للناس للزيارة، انقلع عسى الله لا يحفظك أنت و إخوتك اللي تقول عليها.

كانت تفوح من الزوج السكير رائحة الخمرة حتى يخيل له أن الحي كله تفوح منه هذه الرائحة الكريهة، فمسح ما لصق بوجهه من بصاق و قال له: جزاك الله خيرا قد أكون أخطأت و جئتك في وقت غير مناسب و لكن سوف أعود لزيارتك في وقت آخر إن شاء الله، فرد عليه الزوج السكير أنا لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى و إن عدت كسّرت رأسك و أغلق الباب في وجه الشاب الصالح.

وعاد هذا الشاب إلى بيته و هو يقول الحمد لله الذي جعلني أجد في سبيل الله و في سبيل ديني هذا البصاق و هذا الشتم وهذه الإهانة، و كان في داخله إصرار على أن ينقذ هذه المرأة و بناتها من معاناتها أحس بأن الدنيا كلها سوف تفتح أبوابها له إذ أنقذ تلك الأسرة من الضياع.

فأخذ يدعو الله لهذا السكير في مواطن الاستجابة و يطلب من الله أن يعينه على إنقاذ تلك الأسرة من معاناتها إلى الأبد، كان الحزن يعتصر في قلبه و كان شغله الشاغل أن يرى ذلك السكير من المهتدين.

فحاول زيارته عدة مرات و في أوقات مختلفة فلم يجد إلا ما وجد سابقاً حتى أنه قرر في إحدى المرات أن لا يبرح من أمام بيته إلا و يتكلم معه فطرق عليه الباب في يوما من الأيام فخرج إليه سكران يترنح كعادته و قال له: ألم أطردك من هنا عدة مرات لماذا تصر على الحضور و قد طردتك؟! فقال له: هذا صحيح ولكنى احبك في الله و أريد الجلوس معك لبضع دقائق و الله - عز وجل - يقول على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: (من عاد أخ له في الله ناداه مناد من السماء أن طبت و طاب ممشاك وتبؤت من الجنة منزلا).

فخجل السكير من نفسه أمام إلحاح هذه الشاب المستمر رغم ما يلقاه منه و قال له و لكن أنا الآن اشرب المسكر و أنت يبدو في وجهك الصلاح و التقوى و لا يمكنني أن اسمح لك أن ترى ما في مجلسي من خمور احتراما لك فقال له: ادخلني في مكانك الذي تشرب فيه الخمر و دعنا نتحدث و أنت و تشرب خمرك فأنا لم آتي إليك لكي أمنعك من الشرب بل جئت لزيارتك فقط فقال السكير: إذا كان الأمر كذلك فتفضل بالدخول فدخل لأول مرة بيته بعد أن وجد الأمرين في عدم استقباله و طرده و أيقن أن الله يريد شيئاً بهذا الرجل.

ادخله إلى غرفته التي يتناول فيها المسكر و تكلم معه عن عظمة الله و عن ما اعد الله للمؤمنين في الجنة و ما اعد للكافرين في النار و في اليوم الآخر و في التوبة و أن الله يحب العبد التائب إذا سأله الهداية ثم تكلم في اجر الزيارة و ما إلى ذلك و أن الله يفرح بتوبة العبد التائب فإذا سأله العبد الصالح قال الله له لبيك عبدي (مرة واحدة) و إذا سأله العبد المذنب العاصي لربه قال الله له لبيك لبيك لبيك عبدي ( ثلاث مرات) و كان يرى أسارير الرجل السكير تتهلل بالبشر و هو ينصت إليه بجوارحه كلها و لم يحدثه عن الخمرة و حرمتها أبدا و هو يعلم أنها أم الكبائر و خرج من عنده بعد ذلك دون كلمة واحدة في الخمر فأذن له بالخروج على أن يسمح له بين الحين و الحين بزيارته فوافق و انصرف.

بعد ذلك بأيام عاد إليه فوجده في سكره، و بمجرد أن طرق الباب عليه رحب به و ادخله إلى المكان الذي يسكر فيه كالعادة فتحدث ذلك الشاب عن الجنة و ما عند لله من اجر للتائبين النادمين و لاحظ بأن السكير بدأ يتوقف عن الشرب بينما هو يتكلم فأحس انه أصبح قريبا منه وأنه بدأ يكسر أصنام الكؤوس في قلبه شيئاً فشيئاً، و إن عدم مواصلته للشرب دليل على انه بدأ يستوعب ما يقال له، فأخرج من جيبه زجاجة من الطيب الفاخر غالية الثمن فأهداها له و خرج مسرعاً و كان سعيداً بما تحقق له من هذه الزيارة من تقدم ملحوظ.

فعاد بعد أيام قليلة لهذا الرجل فوجده في حالة أخرى تماماً و إن كان في حالة سكر شديدة و لكن هذه المرة بعد أن تكلم الشاب عن الجنة و ما فيها من نعيم اخذ يبكي السكير كالطفل الصغير و يقول لن يغفر الله لي أبدا، لن يغفر الله لي أبدا و أنا أكره المشايخ و أهل الدين و الاستقامة وأكره الناس جميعاً وأكره نفسي وأنني حيوان سكير لن يقبلني الله و لن يقبل توبتي حتى و إن تبت، فلو كان الله يحبني ما جعلني اتعاطى المسكرات و لا جعلني بهذه الحالة و هذا الفسق و الفجور الذي أعيش فيه من سنوات مضت، فقال له الشاب الصالح و هو يحتضنه: إن الله يقبل توبتك وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له و أن باب التوبة مفتوح و لن يحول بينك و بين الله أحد و أن السعادة كلها في هذا الدين وأن القادم سوف يكون أجمل لو سألت الله الهداية بقلب صادق مخلص و ما عليك إلا أن تسأل الله مخلصاً في طلب الهداية و الله - عز وجل - يقبلك و أن قيمته عند الله عظيمة، و أشار إليه بأنه على سفر الآن مع مجموعة من أصدقائه المشايخ إلى مكة المكرمة و عرض عليه أن يرافقهم فقال له السكير و هو منكسر القلب: و لكن أنا سكران و أصدقائك المشايخ لن يقب! لوا بمرافقتي فقال له: لا عليك هم يحبونك مثلي و لا مانع لديهم أن ترافقهم بحالتك الراهنة فكل ما في الأمر هو أن نذهب إلى مكة المكرمة للعمرة فإذا انتهينا عدنا إلى مدينتنا مرة أخرى و خلال رحلتنا سوف نسعد بوجودك بيننا فقال السكير: و هل تسمحون لي أن آخذ زجاجتي معي فأنا لا استغني عنها لحظة واحدة فقال له الشاب الصالح: بكل سرور خذها معك إن كان لابد من أخذها.

كانت نظرة هذا الشاب الصالح بعيدة جدا جدا رغم خطورة أن يحمل زجاجة الخمر في سيارته و أن يحمل معه شخصاً سكيراً و سكران في نفس الوقت فالطريق إلى مكة ممتلئ بدوريات الشرطة و لكنه قرر المجازفة من اجل إنقاذ هذه المرأة و أبناءها فمن يسعى لتحقق هدف عظيم تهون عنده الصغائر.

فقال له: قم الآن و اغتسل و توضأ و البس إحرامك فخرج إلى سيارته و أعطاه ملابس الإحرام الخاصة به على أن يشترى هو غيرها فيما بعد، فأخذها و دخل إلى داخل البيت و هو يترنح و قال لزوجته أنا سوف اذهب إلى مكة للعمرة مع المشايخ فتهللت أسارير زوجته فرحا بهذا الخبر و أعدت حقيبته و دخل إلى الحمام يغتسل و خرج ملتفاً بإحرامه و هو مازال في حالة سكره و كان الرجل الشاب الصالح البطل المغامر يستعجله حتى لا يعود في كلامه فلا يرافقهم و لم يصدق أن تأتي هذه الفرصة العظيمة لكي ينفرد به عدة أيام و يبعده عن السكر و أصدقاء السوء فلو أفاق فربما لن يذهب معهم أو يدخل الشيطان له من عدة أبواب فيمنعه من مرافقته فعندما خرج إليه أخذه و وضعه في سيارته و ذهب مسرعاً به بعد أن اتصل على أصدقائه من الأخوة الملتزمين الذين تظهر عليهم سمات الدين و الصلاح و التقوى لكي يمر عليهم في منازلهم و يصطحبهم في هذه الرحلة المباركة.

انطلقت السيارة باتجاه مكة المكرمة، و كان الشاب الصالح على مقودها و بجواره السكير و في المقعد الخلفي اثنان من أصدقائه الذي مر عليهم و أخذهم معه، فقرأوا طوال الطريق قصار السور و بعض الأحاديث النبوية من صحيح البخاري و كلها في التوبة و في الترغيب و الترهيب بما عند الله من خير جزيل و في فضائل الأعمال، كان السكير لا يعرف قراءة الفاتحة و (يلخبط) بها و يكسر فيها كيفما شاء، و عندما يأتي الدور عليه يقرؤونها قبله ثلاثة مرات حتى يصححوا له ما اخطأ فيها بدون أن يقولوا له أنت أخطأت و أنه لا يعقل أن يخطئ احد في الفاتحة، و هكذا حتى انتهوا من قراءة قصار السور عدة مرات، و قرؤوا الأحاديث المختلفة في فضائل الأعمال و هو يسمع و لا يبدي حراك و قبل الوصول إلى مكة قرر الثلاثة الأصدقاء أن لا يدخلوا مكة إلا وقد أفاق تماماً صاحبهم من السكر فقرروا المبيت في إحدى الاستراحات على الطريق بحجة أنهم تعبوا و يريدون النوم إلى الصباح و من ثم يواصلون مسيرهم و كان يلح عليهم بأنه بإمكانه قيادة السيارة على أن يناموا هم أثناء قيادته السيارة فهو لن يأتيه النوم أبدا فقالوا له جزاك الله خير و بارك الله فيك نحن!.

نريد أن نستمتع برحلتنا هذه بصحبتك و أن نقضى أكبر وقت ممكن مع بعضنا البعض فوافق على مضض و دخلوا إحدى الاستراحات المنتشرة على الطريق وأعدوا فراش صاحبهم السكير و جعلوه بينهم حتى يرى ما سوف يفعلونه فقاموا يتذاكرون آداب النوم و كيف ينامون على السنة كما كان المصطفي - عليه الصلاة والسلام - ينام و كان ينظر إليهم و يقلدهم و ما هي إلا بضع دقائق حتى نام ذلك السكير في نوم عميق.

استيقظ الثلاثة قبل الفجر و اخذوا يصلون في جوف الليل الأخير و يدعون لصاحبهم الذي يغط في نومه من مفعول الكحول و كانوا يسجدون و يبكون بين يدي الله أن يهديه و يرده لدينه رداً جميلاً و بينما هم كذلك إذ استيقظ و رآهم يصلون قبل الفجر و يبكون ويشهقون بين يدي الله - سبحانه وتعالى- فدخل في نفسه شيئاً من الخوف و بدأ يستفيق من سكره قليلاً قليلاً، و كان يراقب ما يفعلوه أولئك الشباب في الليل من تحت الغطاء الذي كان يخفى به جسده الواهي و همومه الثقيلة و خجله الشديد منهم و من الله - عز وجل -.

فأخذ يسأل نفسه كيف اذهب مع أناس صالحين يقومون الليل و يبكون من خشية الله و ينامون و يأكلون على سنه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - و أنا بحالة سكر، و تشابكت الأسئلة في رأسه حتى بدا غير قادر على النوم مرة أخرى، بعد فترة من الزمن أذن المؤذن للفجر فعادوا إلى فرشهم و كأنهم ناموا الليل مثل صاحبهم و ما هي إلا برهة حتى أيقضوه لصلاة الفجر و لم يعلموا بأنه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام و توضأ و دخل المسجد معهم و صلى الفجر و قد كان متزناً أكثر من ذي قبل حيث بدأت علامات السكر تنجلي تماماً من رأسه فصلى الفجر معهم و عاد إلى الاستراحة بصحبه أصدقائه الذين أحبهم لصفاتهم الجميلة و تمسكهم بالدين و إكرامهم له و التعامل معه بإنسانية راقية لم يرها من قبل.

بعدها احضروا طعام الإفطار و كانوا يقومون بخدمته و كأنه أمير و هم خدم لديه و يكرمونه و يسلمون على رأسه و يلاطفونه بكلمات جميله بين الحين و الحين، فشعر بالسعادة بينهم و اخذ يقارن بينهم و بين جيرانه الذين يقول بأنه يكرههم، انفرجت أسارير الرجل بعد أن وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض آداب تناول الطعام و الطعام موجود بين أيديهم هو يسمع ما يقال فأكلوا طعامهم و جلسوا حتى ساعة الإشراق فقاموا وصلوا صلاة الإشراق و عادوا إلى النوم ثانية حتى الساعة العاشرة صباحا لكي يتأكدوا من أن صاحبهم أفاق تماما من سكره، و رجع طبيعياً لوضعه الطبيعي فأنفرد بصاحبه قليلا و قال له: كيف أخذتني و أنا سكران مع هؤلاء المشايخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله، ثم إنى وجدت زجاجتي في السيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح: أنا أحضرتها بعد أن رأيتك مصر على أخذها و انك لن تذهب معنا إلا بها فقال له: و هل شاهدها أصحابك فقال له: لا لم يشاهدوها فهي داخل كيس اسود لا يظهر منها شيئا فقال الحمد لله أنهم لم يشاهدوها.

تحركوا بعد ذلك إلى مكة و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا به في بداية رحلتهم قاموا به

بعد أن تحركوا فقرأوا قصار السور و بعض الأحاديث في الترغيب و الترهيب أثناء رحلتهم و لكن لاحظوا هذه المرة انه بدأ يحاول قراءة قصار السور بشكل افضل من السابق و خلال الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا إلى مكة المكرمة و دخلوا إلى البيت الحرام وكانوا يكرمون صاحبهم السكير كرماً مبالغا فيه في بعض الأحيان أملا في هدايته فطافوا و سعوا و شربوا من زمزم فاستأذنهم أن يذهب إلى الملتزم فأذنوا له و ذهب و امسك بالملتزم و اخذ يبكي بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقه و يقف بجواره إن أركان الكعبة تهتز من بكاء السكير و نحيبه و أن دموعه أغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءه فيبكي مثله و يسمع دعائه فيؤمن خلفه كان يئن و صاحبه يئن مثله، كان منظراً مروعاً أن ترى منظر بهذا الشكل، كان يدعو الله أن يقبل توبته و يعاهد الله أن لا يعود إلى الخمرة مرة أخرى و أن يعينه على ذلك، فلم يكن يعرف من الدعاء غير يا رب ارحمني يا رب أسرفت كثيرا فارحمني أنت رب السموات و الأرض إن طردتني من باب رحمتك فلمن التجأ إن لم تتب على فمن سواك يرحمن! يا رب إن أبواب مغفرتك مفتوحة و أنا ادعوك يا رب فلا تردني خائباً.

كان دعائه مؤثرا جداً لدرجه انه أبكي المجاورين له، كان بكائه مريراً تشعر بأن روحه تصعد إلى السماء حين يدعو ربه، كان يبكي و يستغيث حتى ظن صاحبه أن قلبه كاد أن ينفطر، استمر على هذا المنوال أكثر من ساعة و هو يبكى و ينتحب و يدعو الله وصاحبه من خلفه يبكى معه، منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الأربعين و

متعلق بأستار الكعبة، و أكثر ما جعله يبكى هو انه كان يقول يا رب إن زوجتي أضربها واطردها إذا غبت في سكري فتب على يا رب مما فعلت بها، يا رب إن رحمتك وسعت كل شئ وأسالك يا رب أن تسعني رحمتك، يا رب إني أقف بين يديك فلا تردني صفر اليدين، يا رب إن لم ترحمني فمن سواك يرحمني، يا رب إني تائب فاقبلني فقل لي يا رب لبيك لبيك لبيك عبدي، يا رب إني أسالك لا تشح بوجهك عنى، يا رب انظر إلى فإنني ملأت الأرض بالدموع على ما كان منى، يا رب أني بين يديك، و ضيف عليك في بيتك الحرام فلا تعاملني بما يعاملني به البشر فالبشر يا ربي إن سألتهم منعوني و إن رجوتهم احتقروني، يا رب اشرح صدري و أنر بصيرتي و اجعل اللهم نورك يغشاني و كره إلي حب الخمور ما أحييتني يا رب لا تغضب منى و لا تغضب علىّ فكم أغضبتك بذنوبي التي لا تحصى و كنت أعصيك و أنت تنظر إلي.

كان صديقه في هذه الأثناء يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءه و يقول يا رب امن مثلي يطلب الدعاء؟! يا رب أنى عصيتك خمس و عشرين عاما فلا تتركني و لا تدعني أتخبط في الذنوب، يا رب إني فاسق فاجر أقف ببابك فاجعلني من عبادك الصالحين، يا رب إني أسالك الهداية و ما قرب إليها من قول أو عمل و أنا خاشع ذليل منكسر بين يديك، يا رب إن ذنوبي ملأت الأرض و السموات فتب على يا ارحم الراحمين و اغفر جميع ذنوبي يا رب السموات و الأرض، فيشهق و يبكي و أحيانا يغلبه البكاء فلا تسمع إلا صوت حزين متقطع من النحيب و البكاء.

أذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة و السكير التائب مازال متعلقا بأستار الكعبة يبكي حتى أشفق عليه صديقه و أخذه إلى صفوف المصلين كي يصلي و يستريح من البكاء، أخذه معه و هو يحتضنه كأنه أمه أو كأنه أباه فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب و يدخل القشعريرة في أجساد من حوله، إن دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله و أن دعاء الشاب الصالح قد نفع و أثمر، و أن دعاء أصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم، إن الدعاء صنع إنسان آخر بين ليلة و ضحاها، فبدأ يرتعد صاحبهم خوفاً من الله حين أحس بحلاوة الإيمان، إن الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجة التي تدله على الهداية، لقد أشفق عليه أصحابه في هذه الرحلة من بكاءه، انقضت الصلاة و خرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم و لازالت الدموع تملأ وجهه، كان احدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر، و كان متواضعا لدرجة كبيرة جداً لا تراه إلا مبتسماً فعندما رأى إقبال صاحبهم التائب إلى الله زاد في إكرامه و بالغ وأصر أن يحمل حذاء ذلك التائب و أن يضعه تحت قدميه عند باب الحرم، هذا التصرف من حافظ القرآن فجر في صدر التائب أشياء لا يعلمها إلا الله بل يعجز الخيال عن وصفها حين توصف.

و فعلا حمل حذائهُ مع حذائه و خرج به إلى خارج الحرم و وضعهما في قدميه و هو فرح بما يقوم به، استأجروا فندق مطل على الحرم، و جلسوا به خمسة أيام و كان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات و يمسك بالملتزم و يبكى و يبكى كل من حوله، و في الليل كان يقوم الليل و يبكى، و لا تكاد تراه نائماً أبدا...ففي النهار يبكى في الحرم و في الليل قائما يصلي و يدعو الله بصوت يملؤه البكاء.

و بعد أن مضت رحلتهم عادوا إلى مدينتهم و هم في طريق العودة طلب من صديقه أن يوقف السيارة قليلاً فأوقفها بناء على طلبه فاخرج التائب زجاجة الخمر من ذلك الكيس الأسود أمام صديقه و مرافقيه و سكب ما فيها و قال لهم اشهدوا علىّ يوم الموقف العظيم أنى لن أعود إليها ثانية و اخذ يسكب ما فيها و هو يبكى على ذنوبه التي ارتكبها و يعدد ما فعله بأسبابها و كانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع و تحشر كلمات تنطق من أعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا.

و تحركوا بعد ذلك و هم يبكون مثله، و بدأ الصمت يختلط بالنحيب و بدأ البكاء يختلط بالبكاء، و قبل أن يصلوا إلى مدينتهم قالوا له: الآن تدخل إلى بيتك متهلل الوجه عطوفاً رحيماً بأهلك و أعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الأبناء و الزوجة بعد أن منّ الله عليه بالهداية و أن يلزم جماعة المسجد المجاور له و أن يتعلم أمور دينه من العلماء الربانين، فالله - عز وجل - يقبل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]التائب و يفرح بها و لكن الاستمرار على الهداية و التوبة من موجبات الرحمة و الهداية فكان يقول و الله لن اعصي الله أبدا فيقولون له إن شاء الله و الدموع تملأ أعينهم.

وصل إلى بيته و دخل على زوجته و أبنائه و بناته و كان في حال غير الحال التي ذهب بهاو لم تحاول الزوجة أن تخفى فرحتها بما شاهدته فأخذت تبكى و تضمه إلى صدرها و اخذ يبكى هو الآخر و يقبل رأسها و يقبل أبنائه و بناته واحداً تلو الآخر و هو يبكي، و ما هي إلا فترة وجيزة حتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له و بدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض و بدأ وجهه يرتسم عليه علامات السعادة و السرور و بدأ كأنه مولود من جديد.

استمر على هذا الحال فترة طويلة، فطلب من إمام المسجد أن يساعد المؤذن في الأذن للصلاة يومياً فوافق و أصبح بعد ذلك المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد أن انتقال المؤذن الرئيسي إلى الرفيق الأعلى، و بدأ يحضر حلقات العلم و الدروس و المحاضرات بالمسجد ثم قرر أن يحفظ القران فبدأ بالحفظ فحفظه كاملاً عن ظهر قلب و خلال هذه الفترة كان صديقه الشاب الحليم يزوره باستمرار و يعرفه على أهل الخير و الصلاح حتى أصبح من الدعاة إلى الله و اهتدى على يديه العديد من أصدقائه الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى، و أصبح إمام للمسجد المجاور له و لا يزال بحفظ الله و رعايته إلى يومنا هذا من الدعاة وإماما لمسجد الحي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlabanat2.banouta.net
ميمي
نائبة المديرة
نائبة المديرة
ميمي


عدد المساهمات : 1203
نقاط : 399
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
العمر : 27
الموقع : https://ahlabanat2.banouta.net/

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالسبت أكتوبر 30, 2010 4:48 am

فين الردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlabanat2.banouta.net
بره سامي
مشرفة عامة
مشرفة عامة
بره سامي


عدد المساهمات : 1518
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 25
الموقع : abar33327@yahoo.com

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالأحد نوفمبر 21, 2010 4:50 am

الــــــــــــــــــــــــردود هـــــــــــــــــــــــــنا

تسلمي يا قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ahla banat2. banouta.com
ميمي
نائبة المديرة
نائبة المديرة
ميمي


عدد المساهمات : 1203
نقاط : 399
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
العمر : 27
الموقع : https://ahlabanat2.banouta.net/

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 4:57 am

منوره يا بره،،

بس مافيش غير انت و بس فين الباقي؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlabanat2.banouta.net
نغم
مشرفة المنوعات
مشرفة المنوعات
نغم


عدد المساهمات : 311
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 10/06/2010

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالجمعة فبراير 11, 2011 12:01 pm

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! 98152
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمي
نائبة المديرة
نائبة المديرة
ميمي


عدد المساهمات : 1203
نقاط : 399
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
العمر : 27
الموقع : https://ahlabanat2.banouta.net/

 توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!    توبة مدمن .... قصة رائعه  و مفيدة في نفس الوقت!!! Emptyالسبت فبراير 12, 2011 6:37 am

نورتي الموضوع يا نغم برورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlabanat2.banouta.net
 
توبة مدمن .... قصة رائعه و مفيدة في نفس الوقت!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لعبه ممتعه و مسبيه و رائعه في نفس الوقت؟؟؟ .. ادخولي و شوفي!!!
» نصائح مفيدة للغاية
» ماسكات مفيدة للوجه
» معلومات مفيدة للبشرة
» معلومات عامة مفيدة جدا على شكل سؤال و جواب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى احلى بنات :: منوعات :: مواضيع منوعة-
انتقل الى: